الأنتظار
طلب أحد الخدام من أبونا ميخائيل ابراهيم أن يصلى لأجل أخيه حتى يأتى للأعتراف , و بدأ أبونا يصلى لأجله و مرت الأيام و لم يأت , و حضر الخادم عدة مرات ليذكر أبونا للصلاة من أجله و أبونا يطمائنه أنه سيأتى واثقاً أن الصلاة ستعمل عملها و بعد مدة قال الخادم لأبونا : ( ليتك تأتى إليه لأنه مازال يرفض الله و حالته تزداد سواءً و يزداد بعداً عن الكنيسة ), طمأنه أبونا و قال له أنه سيأتى و يعترف و أستمر فى الصلاة من أجله .
و أخيراً قال الشاب لأخيه , أريد أن أعترف , ففرح جداً وأخذه لأبونا ميخائيل الذى قال لى(( أنتظرنى )) و جلس الشاب مع أخيه و لكن طال الوقت إلى حوالى ساعتين و بدأ صبره ينفذ , فأسرع الخادم يخبر أبونا لئلا ينصرف أخوه و قام أبونا و ذهب إلى الشاب المنتظر و قال له ؛
+ أنت يا سيدى مش قادر تنتظرنى ساعتين و ربنا منتظرك بقاله سنين , ثم سجد أمامه معتذراً له عن هذا الأنتظار , و لم يحتمل الشاب كلمات أبونا و محبته و أتضاعه و سالت الدموع من عينيه و بعد ذلك اعترف و بدأ يرتبط بالكنيسة ثم صار أحد خدمها المرتبطين بها جداً .
+ الله الحنون ينتظرك بأبوته لترجع إليه مهما كانت خطاياك أو أهمالك له . أن محبته لا تفتر أن تطلبك بطرق كثيرة سواء بكلمات الكتاب المقدس أو على أفواه المحيطين بك أو من خلال أحداث الحياة , فليتك لا تطفئ روح الله الساكن فيك بل تستجيب و تأتى إليه و لا تتعطل بسبب ضعفك و ميلك للخطية أو تيأس لأجل سقطاتك القديمة , فهو يحبك و ينتظرك كل يوم .
+ ليتك تنتظره عندما تصلى و تطلب منه شيئاً فهو يسمعك و طلبتك ثمينة عنده و سيحققها فى الوقت المناسب لك .
أرجعوا أيها البنون العصاه فأشفى عصيانكم أر22:3